ماأبخلكم ايه البشر لاتزورون المقابر الا اذا توفيتم!!
تلك المقدمه ستحكي لكم حالة المقبره المشعوذه التي لم ارحل عنها الا بعد اكتشاف
سبب تلك اللعنه الواقعه عليها
ففي عام 1648
كنت اجهل حياة المقابر لآنني كنت جديد في عالم الموتى فسكنت في بيت خشبي وله مزرعه يقطنها حيوانات من عالم اخر !!
وقد اجبرت على ان اقطن بذالك المنزل لانه الوحيد الموجود بجانب تلك المقبره المشوؤمه
كان المنزل كبيراً ورخيص السعر !!
ولكنه يوحي بالراحه والطمئنينه
ففي الليله الآولى كنت اسمع فوق سقف غرفتي اصوات تخبط لآقدام غير بشريه غريبه ولكني دائماً استمتع بتلك الاصوات وغالباً انطرب لذالك الصوت !!
فذات ليله
وبينما انا اقراء كتب احدى الموتى اذا بي استمع لصوت بالقبو
اخذت مصباح بسيط وانطلقت لآراء من ذالك الزائر
وعند وصولي للممر الداخلي وجدت من يقف امامي ولكنه بلمح البصر تلاشي !!
ذهبت وانا انشد
هيا الى الموت هيا الى الموت وفي اثناء طريقي شعرت بالجوع فلم يوجد شيء بالمنزل غيري
فتذكرت حينها ان بهذا المنزل توجد مزرعه يقطنها حيوانات فلم اتردد بأخذ سكين والذهاب فوراً لقتل اي حيوان اصدافه وانتهش لحمه نياً!!
وعند خروجي ولاغريب بألامر ان الحديقه الخارجيه عند دخولها تتحول نهاراً
وقفت ووجدت بئراً عميقاً وتنبعث منه صرخات غريبه !!
اكملت طريقي ووجدت عباره على سور الحيوانات مكتب عليها احذر قد اصابها الجنون !!
وعند دخولي اصطدمدت بحصان مائل الرقبه واخذ بقضم شعري
دفعته وكان الحل الوحيد قطع شعري واغلاق الحضيره وتركه بالخارج
اصبحت أصلع يال الاسف يال الاسف لقد كنت اخيف الآطفال بذالك الشعر المنفوش !
توجهت ووجدت حمل كبير ام بقره ماهذا الذي ارى !!
فقتربت منه وانا لعابي يسيل من شده الجوع
وعند اخراجي للسكين صرخ وهو يتحدث بعبارات غريبه وكأنه يتكلم بلغه بشريه غير مفهومه
ونظر الي وعيناه يحمران واذا به يلد رأس انسان اقتربت والتقطت ذاك الرأس وخرجت وانا انوي عمل مرقه رأس لذيذه
... وعند عودتي صادفني وجهان وسرعان ماختفيان هم ايضاً!
.....
وعند دخولي للمطبخ وانا احمل الرأس وجدت من يجلس على المائده ولكني لم اتمكن من روؤيه وجهه لآنه يخفيه!
فسالني بقوله :الم تفهمي !
فقلت ماذا اتحدثني !
قد ضننت اني اقطن لوحدي
فقال : ان هذه الديار لنا تركوها ابناء البشر ولم يعد احد يسكن هنا الا نخيفه بأشياء خفيفه ويهربون وانت لم تهرب ابداً ان هذه الديار لنا فذهب !
ففهمت حينها انهم انزعجو مني
فأخذ يردد اذهب والا ستموت حرقاً
وعندما خرجت من ذالك المنزل اذ بصوت طفله يناديني مودعاً بقوله قوود باي وعند التفاتي اذا بها طفله بريئه جميله فودعتها
وعند ابتعادي اكثر اخذت اصوات تلاحقني انقذنا انقذنا لقد قتلونا وسوف يحرقونا
ولم تكن الا لحظات حتى شب ذالك المنزل حريقاً
وبداء بالتلاشي صباحاً!!
ومنذ عام 1648 الى عام 2007 لم ازر ذالك المكان الا اليوم... وعند زيارتي له فوجئت ببناء منازل حوله ولكنها خاليه وبلمح البصر ظهر لي المنزل القديم وسرعان ماختفى ... لعله يذكرني بالماضي !
إلي هُنا انتهت قصة ذالك المنزل وتلك المقبره
ــ تحايتي لكم ــ